 |
| لماذا تختلف عيون الآسيويين عن باقي البشر؟ |
لماذا عيون الاسيويين مختلفة؟ يبلغ قطر العين للإنسان الطبيعي من 3 إلى 5 ملم، لكننا غالباً ما نلاحظ أن عيون الأشخاص المنحدرين من أصول آسيوية تختلف بشكل كبير عن شكل عيون الأعراق الأخرى. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا يمتلك الآسيويون طيات حول عيونهم؟ أو لماذا تختلف عيون الآسيويين عن باقي البشر؟. syriamatrix ستجيبك على كل هذه الأسئلة وغيرها من خلال السطور التالية.
السبب الحقيقي في اختلاف عيون الآسيويين عن باقي البشر
يتميز الأشخاص ذوو الأصول الآسيوية عن غيرهم من البشر ببعض الصفات الشكلية، التي تجعلهم فريدين عن باقي الأعراق. على سبيل المثال، نجد أنهم يتميزون بكبر طيات العيون، ونعومة الجلد حول محجر العين نتيجة تمركز الدهون في تلك المنطقة. بالإضافة إلى ارتفاع عظام الخد إلى منطقة أسفل العينين مباشرة، وتختلف درجة هذه الصفات بين شخص وآخر، لكن بشكل عام فإن معظم الآسيويين يمتلكون نفس هذه الخصائص.
الشكل الفريد لعيون الآسيويين يجعلنا نتساءل عفويا عن سبب اختلافهم عن أشكال عيوننا وعيون باقي البشر. سواءً كانت عيون الأفارقة، أو الأوروبيين والشرق متوسطيين، لكن الجواب أبسط مما كنا تتوقع، فالتكيف هو السبب!
السر وراء اختلاف عيون الآسيويين عن باقي البشر
الآسيويون أو الشعوب الآسيوية ككل هم السكان الأصليين، أو الذين تنحدر أصولهم إلى بلاد آسيا. ويعود أصل الآسيويين إلى قبائل كانت تسكن القطب المتجمد الشمالي، ثم هاجرت بعد ذلك إلى مناطق الجنوب قبل عشرات آلاف السنين، لتستوطن في النهاية في الأجزاء الشرقية من قارة آسيا وبعض المناطق في أمريكا الشمالية. ومع ذلك، فقد ظل الآسيويون متميزين عن غيرهم بشكل عيونهم ووجههم المختلف عن الآخرين.
سبب اختلاف شكل عيون الآسيويين عن باقي البشر
من المتعارف لدينا أن الأشخاص المنحدرين من أصول آسيوية يتميزون بعيون تختلف بشكل كلي عن شكل عيون الأعراق الأخرى. وغالباً ما يمكننا القول بأنهم متشابهين في الملامح لحد كبير، لأنهم يمتلكون عيون مختلفة عن باقي البشر، ولديهم أنوف متشابهة لكن مختلفة بالنسبة لباقي البشر.
لعل السبب الرئيسي لاختلاف عيون الآسيويين عن شكل عيون الأعراق الأخرى، هو وجود ثنية في أعينهم. وتحديداً في طرف العين في المنطقة القريبة من الأنف، لذلك نلاحظ وجود جلد مثني للداخل في هذه المنطقة، السبب الذي يعطي الشكل البيضاوي للعيون.
علاقة الظروف الجوية باختلاف شكل عيون الاسيويين
تكيفت طبيعة الآسيويين الجسدية مع مكان العيش، أي في القطب المتجمد الشمالي، فازداد بذلك حجم جفونهم نتيجة نمو نسيج جلدي إضافي في باطن الجفن. لكي يحمي عيونهم من البرد الشديد والرياح الباردة، وكمية الثلوج الكبيرة التي تهطل في تلك المناطق. ولعل هذا هو السبب الرئيسي والأدق وراء اختلاف عيون الآسيويين. كما تجوفت أنوفهم قليلاً وضاقت لتقلل بذلك من تعرض رئاتهم للضرر من تأثير الرياح الشديدة، وتسريع تسخين الهواء الذي يستنشقوه.
لم يتوقف تأثير العوامل البيئية على ذلك فحسب، بل تغير لون بشرتهم لتصبح بيضاء قليلاً، لتتيح بذلك لأشعة الشمس القليلة في القطب المتجمد العبور عبر مسامات الجلد. ثم انتقلت هذه الصفات وراثياً عبر الأجيال نتيجة للتحور الحاصل في جينات الآسيويين التي أثرت عليها العوامل البيئية. وبقيت السلالة محافظة على شكلها حتى يومنا هذا، فأصبحنا نميز أن الشخص آسيوي فقط من شكل عيونه، تماماً مثلما حين نميز الأصول الأفريقية من لون بشرتهم السوداء الداكنة.
العديد من الأشخاص لديهم صفات مختلفة عن الآخرين، وكما ذكرنا سابقاً فإن هذه الصفات تحددها البيئة التي يعيش فيها الناس. على سبيل المثال، نجد أن الأشخاص الذين يعيشون في وسط إفريقيا لديهم بشرة داكنة، لأن أشعة الشمس تضرب بشدة هناك.
حيث أن عيش القبائل الأفريقية منذ آلاف السنين في ظروف بيئية شديدة الحرارة تقع بالقرب من خط الاستواء، حوَّر الجينات المسؤولة عن إنتاج صبغة الميلانين المسؤولة بالتالي عن تغيير لون البشرة. السبب الذي أدى لزيادة إفراز تلك الصبغة التي تحمي بشرتهم من أشعة الشمس الشديدة.
على الرغم من أننا اعتدنا عند رؤية جنسيات معينة من معرفة الدولة التي ينتمون إليها، مثل الآسيويون الكوريين أو اليابانيين أو الصينيين، أو حتى الفلبين أو تايلند. فغالباً ما نقول في أنفسنا أنهم متشابهون في الملامح، لأنهم يمتلكون عيوناً مختلفة، وأنوفاً متشابهة عن باقي البشر.
تعليق